يقدم عمل الحجازي التركيبي في مجلس براحة الجفيري، التكريم للطابع الاجتماعي والمعماري لهذه المنطقة التاريخية في الدوحة ومعها فيض الذكريات الجماعية والسرديات المرتبطة بمجتمع البراحة يتكون الفريج من 17 منزلاً ومجلساً ويمثل واحداً من الأشكال المعمارية القليلة المتبقية للفريج التقليدي في الدوحة. تجاور الفريج العديد من الأسواق التي يتوافد عليها الناس في سبيلهم لابتياع السلع التقليدية والمنتجات المحلية.
مشاعل الحجازي: بيت أمي لولوه
المعرض السابق
على مدى السنوات الثمان الماضية، عملت مشاعل الحجازي على التقاط الصور الفوتوغرافية داخل منطقة مشيرب. وقد بدأ سبرها لأغوار المنطقة والتي أدت لاكتشافها تغلغل هذا المكان في ذكريات طفولتها المبكرة. فقد كان هذا المكان الذي يقع فيه منزل جدها والمكان الذي عاشت فيه فترة طفولتها.
المجلس هو مكان داخل الحي يرحب بتجمع الناس اجتماعياً. تأتي الحجازي لتبثّ الحياة في المجلس من خلال تقديمها لأفراد العائلة بطريقة فريدة، وتضفر تفاصيل الشوارع المجاورة بشكل شاعري في صورها ذات اللون الأزرق (cyanotype) مبينة التفاصيل المعمارية ومشاهد الشوارع من البراحة. وتتمثل فكرة هذا المعرض باستعادة روح البساطة والأجواء العائلية إلى منزل قطري بين المساحات المتصلة، المجلس وغرفة الأم وفناء الدار.
“ يركز مشروعي التوثيقي على الأحياء القطرية القديمة. في البداية، ركزت على منطقة مشيرب لأنها المكان الذي قضيت فيه طفولتي. أحس بارتباط مع هذا المكان، ولي فيه ذكريات جميلة كثيرة ”
“ اترك لذكرياتي أن توجه انتباهي إلى تفاصيل الأبواب والنوافذ، لأنها بقيت صامدة، رغم تدهور حال البيوت وتغيّرها. ”
هذا المعرض من تنظيم وإشراف فريق "مهرجان قطر للصورة: تصوير"، وبموجب شراكة مع إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر.